ناخبون فرنسيون يدلون بأصواتهم في القنصلية الفرنسية بنيويورك أمس (رويترز)
ناخبون فرنسيون يدلون بأصواتهم في القنصلية الفرنسية بنيويورك أمس (رويترز)
Deputy Mayor Joanne Briand (2nd R) checks a voter's ID during the second round of the French presidential election at a polling station at the City Hall of Saint-Pierre, on the French archipelago of Saint Pierre and Miquelon, on May 6, 2017.  / AFP / Chantal Briand
Deputy Mayor Joanne Briand (2nd R) checks a voter's ID during the second round of the French presidential election at a polling station at the City Hall of Saint-Pierre, on the French archipelago of Saint Pierre and Miquelon, on May 6, 2017. / AFP / Chantal Briand
ناخبون فرنسيون يدلون بأصواتهم في الجولة الثانية للانتخابات في الأرخبيل الفرنسي لسان بيار وميكلون أمس (أ ف ب)
ناخبون فرنسيون يدلون بأصواتهم في الجولة الثانية للانتخابات في الأرخبيل الفرنسي لسان بيار وميكلون أمس (أ ف ب)
11676257720329024221447512586
11676257720329024221447512586




 فرنسيون يدلون بأصواتهم في  المركز الثقافي للسفارة الفرنسية في نيويورك أمس. ( أف ب )
فرنسيون يدلون بأصواتهم في المركز الثقافي للسفارة الفرنسية في نيويورك أمس. ( أف ب )
 موظفو البلدية يجهزون صناديق الاقتراع  في مركز اقتراع في تول أمس. ( رويترز )
موظفو البلدية يجهزون صناديق الاقتراع في مركز اقتراع في تول أمس. ( رويترز )
-A +A
زياد عيتاني (بيروت) ziadgazi@
تصويت الفرنسيين اليوم (الأحد) ليس لانتخاب رئيس جديد للجمهورية الفرنسية، بل لتحديد مصيرين؛ الاتحاد الأوروبي، والجمهورية الفرنسية التي تقوم على أسس الثورة الفرنسية لجهة الانفتاح وحقوق الإنسان.

عندما سيختار الفرنسيون بين إيمانويل ماكرون وماري لوبان فهم لا يميزون شخصا على آخر بقدر ما يختارون بين منطقين ومنهجين متناقضين؛ الأول يمثله ماكرون الانفتاحي والمنحاز للاتحاد الأوروبي ومساره التوحيدي على صعيد القارة العجوز، والثاني مثار الانعزال والتقوقع والعنصرية التي تمثله ماري لوبان ممثلة اليمين المتطرف. للمرة الأولى تخاض الانتخابات الرئاسية الفرنسية بمسار إستراتيجي لا يعني فرنسا وحسب بقدر ما يعني أوروبا كلها وخلفها العالم.


على الورق ووفقا للحسابات يبدو أن ماكرون أقرب إلى الفوز من لوبان، خصوصا بعدما أعلنت الأحزاب الفرنسية بمعظمها اليمين واليسار تأييده في هذه المواجهة، إضافة إلى أن الشعب الفرنسي ينظر إلى ماكرون على أنه القادر دون غيره من القيادات الفرنسية، على فتح نافذة إلى المستقبل تأخذ فرنسا إلى عهد جديد قد يحمل حلولا للكثير من المشاكل في البنية الاقتصادية وفي الحفاظ على الإنجاز الأوروبي والذي يعتبر حلم فرنسا الأول أكثر من أي دولة أوروبية أخرى.

حسابات الورق جعلت ماكرون ومعه الرئيس الحالي فرنسوا هولاند يقلقان على النتيجة خوفا من تراخي الناخب الفرنسي، إذا اعتبر أن فوز ماكرون محسوم، وهو مادفع الجميع إلى التحرك ودفع الناخبين للتوجه إلى صندوق الاقتراع لحسم الأمر وللتأكيد على الرسالة الفرنسية للعالم عبر التاريخ.

المناظرة الأخيرة أظهرت ماكرون في موقع القادر على هزيمة لوبان، إذ إنه الأكثر إقناعا بالنسبة للفرنسيين، وعليه تبدو الأمور ممهدة أمام المرشح الشاب الذي سيكون علامة فارقة في تاريخ فرنسا وقصر الإليزيه، فمعه ستعود الحياة إلى الاتحاد الأوروبي وإلى فرنسا كدولة صانعة قرار في العالم.

الفرنسيون اليوم سيصوتون باسم أوروبا كل أوروبا وشعوبها، والساعة في القارة العجوز ستضبط على التوقيت الفرنسي.